مي شدياق
مي شدياق


خاص| وزيرة لبنانية: سياسة المحاصصة دمرت البلاد.. وحسان دياب صمّ أذنيه عن الشارع

صابر سعد

السبت، 21 ديسمبر 2019 - 09:32 م

قالت مي شدياق، وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن الأوضاع في بلادها مقلقة للغاية لاسيما "الوضع الاقتصادي الذي ينوء تحته اللبنانيون"، مضيفة أن "تسمية رئيس الحكومة الجديدة أعطى انطباعا وكأنه غلبة لفريق على آخر ".

وتابعت في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم":" تسمية حسان دياب مدعومة من فريق ما كان يسمى ٨ آذار اي وحزب الله وحركة امل وحليفه وزير الخارجية جبران باسيل الذي يرأس تكتل التيار الوطني الحر التابع للرئيس ميشال عون"ز

ومضت تقول، "في الواقع هم من اختاروا رئيس الحكومة المكلف الذي أنهى مساء اليوم استشاراته النيابية تمهيدا لتشكيل الحكومة العتيدة، ولسوء الحظ أكمل الرئيس المكلف د. حسان دياب المهمة الموكلة إليه،  بعدما صم أذنيه عن التحركات الرافضة له في الشارع والمظاهرات العنيفة التي اشتعلت بالأمس في المناطق السنية في الطريق الجديدة والشمال وصيدا رفضا لترشيحه".

واستطردت:"المشكلة أن البعض من خلال الضغوط أخذ الأمور بمنحى معين، فتحول المشهد إلى صدام مذهبي وذلك عندما خرج السنة في بيروت -الموالون لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري- للشارع فطالبهم الحريري بالانضباط وعدم الصدام، لكنهم لم يصغوا إليه رافضين أن يسمي الفرقاء الآخرون خلافا لرايهم".

وأكملت الوزيرة اللبنانية حديثها قائلة: "في لبنان يأتي رئيس مجلس النواب مدعوما برضا الثنائي الشيعي أمل وحزب الله، وبالنسبة لرئاسة الحكومة يبدو أن التسمية جاءت مدعومة من حزب الله وامل والوزير باسيل صهر رئيس الجمهورية، وبشكل وكأنه استفزازي للباقين ولا يتلائم مع مطالب المتظاهرين.. وعود دياب في ختام يوم الاستشارات الطويل في مجلس النواب والذي أكد أنه مستقل وأنه هو من يشكل الحكومة ولن يعتذر ، لم تشف غليل الثوار الذين عادوا مساء للنزول إلى الشوارع مكررين مطالب الثورة المندلعة منذ ٦٦ يوما، فبالنسبة للكثيرين هذه الوعود غير واقعية والمكتوب يقرأ من عنوانه".

واختتمت مي شدياق وزيرة التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حديثها قائلة: "هناك من يحاول التلاعب أو حتى التذاكي عبر المجيء بوزراء اختصاصيين ولكن من غير المستقلين تماما وقرارهم مربوط بالجهات السياسية التي ستسميهم.. في هذه الحالة سنعود إلى النهج السابق الذي عطّل البلد وأفقده ثقة المجتمع العربي والغربي، فيما نحن بحاجة لتدفقات مالية خارجية داعمة لنا يشكل عاجل، ومساعدات لن تمنحها هذه الدول للبنان إذا كان من شارك في الحكومات السابقة هم الذي يشكلون الحكومة المقبلة، إننا نقول إن سياسات المحاصصات والمحسوبيات  والفساد والإهمال دمرت لبنان، إن القوات اللبنانية من جهتها لا تريد شيئا أو حصة في هذه الحكومة  وليس لدينا من أسماء نطرحها، على أمل أن تحذو بقية الأحزاب حذونا".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة